تأهلت الصحفية السورية حنين السيد، منسقة ومحررة ضمن فريق منصة نساء ربحن الحرب، إلى القائمة القصيرة لجائزة True Story Award الدولية لعام 2025 من بين 1049 تحقيق حول العالم، عن تحقيقها المعمق بعنوان: “نساء سوريا في مواجهة المخدرات: بين التعاطي القسري والإدمان”.
يأتي هذا الترشيح تتويجاً لجهود حنين الطويلة في تغطية قضايا النزاع السوري، لاسيما فيما يتعلق بالنساء، ويمنح صوتاً قوياً لحكايات نسائية غالباً ما يتم تهميشها في التغطيات الإعلامية التقليدية.
يروي التحقيق، المنشور على الموقع الرسمي للجائزة، تجارب نساء سوريات أدّت بهن ظروف الحرب إلى الوقوع في فخ الإدمان القسري. يكشف التحقيق كيف تحولت المخدرات إلى أداة للعنف والتفكك المجتمعي، عبر نماذج من نساء أُجبرن على التعاطي في بيئات عائلية أو زوجية سامة، أو دفعتهن ظروف النزوح والفقر إلى السقوط في هذه الدوامة.
ويسلط التحقيق الضوء على الجانب غير المرئي من الحرب في سوريا: الضرر النفسي والاجتماعي العميق الذي تتعرض له النساء، وغياب الحماية والدعم، مقابل تنامي شبكات الاتجار والترويج للمخدرات، وسط بيئة أمنية واجتماعية مفككة.
عن الصحفية حنين السيد
حنين السيد هي صحفية سورية مستقلة، عملت في تغطية الحرب في شمال سوريا لأكثر من 14 عاماً، وتعاونت مع عدد من المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية. تركّز في عملها على تقاطع قضايا النزاع مع النساء والنازحين والبيئة، وهي من الأصوات الصحفية القليلة التي واصلت العمل الميداني رغم المخاطر.
درست حنين دبلوم الصحافة في الجامعة الأمريكية ببيروت عن بعد، وتتابع حالياً دراستها في معهد تكنولوجيا الإعلام والصحافة في الجامعة الدولية للعلوم والنهضة بحلب. كما أنها خريجة برنامج “النساء في الأخبار” التابع للمنظمة العالمية للصحف، ومدرّبة في الأمن الرقمي وإدارة الأزمات للصحفيين، بخبرة تتجاوز خمس سنوات، خاصة في مناطق النزاع التي تتطلب أعلى درجات الحذر والسلامة الرقمية.
عن الجائزة
تأسست جائزة True Story Award في سويسرا، وتهدف إلى تكريم الصحافة السردية عالية الجودة من جميع أنحاء العالم. تمنح الجائزة لأفضل التحقيقات الصحفية التي تتسم بالعمق الإنساني والسردي، بغض النظر عن اللغة أو الجنسية، وهي إحدى الجوائز القليلة التي تفتح المجال أمام الصحفيين في مناطق النزاع والمجتمعات المهمّشة لإيصال قصصهم إلى جمهور عالمي.
ويُعد ترشيح حنين لهذه الجائزة بمثابة اعتراف دولي بمهنية عالية، وبأهمية تغطية القضايا النسوية في سياقات النزاع، من منظور محلي، إنساني، وتحقيقي.